وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار ادب وتراث

لوعة للشاعر مزهر حبيب

كُلَّمَا زَادَ حَجْمُ لَوَّعْتِي
زَادَتْ لَهِفَتَي اليكِ
صمَتُكِ بَحْرٌ
امنيات خامِدَة
وَجَعُكِ اِحْتِرَاق لِذَاكِرَتِي
وَفَوْقَ اِحْتِمَالَيْ
عَلَى حَائِطِكِ تَنْدَلِقُ الاطعمة
كَمْ حَاوَلَتْ نَشّ الذُّبَابِ
لَكِنّك كنتِ تضَحِّكِينَ
أَنَا لَسْت مِمَّنْ يَدْعُوَنَّ الْبُطولَة
أَنَا اُبْسُطْ مِمَّا تَتَصَوَّرِينَ
كَلَمَّا دَاعَبَت عَالَمِك الانثوي
وَزَرَّت شَوَاطِئُكِ تَنْفِرِينَ كَعَصْفُورَةٍ مَذْعُورَة
صَوَّرَتْكِ الْمُعَلِّقَةُعَلَى حَائِط دَارِك
تُدَاعِبُهَا الْبَرَاغِيثُ
وَتَتَنَاسَلُ فَوْقهَا الْعَنَاكِبَ
محاولاتي عَقِيمَة
لَاتَلِدَ الْمُسْتَحِيلُ
احْزننَّي اِنْكِ سُنْبُلَةبلامطر
وَرَبَابَةبلاوتر وَلَيْلَة مُظْلِمَةبلاقمر
لَكنَّ تَحْتَ رَمَادَكِ كُلُّ الْمُغْرِيَاتِ
وَكُلُّ مُغْرِيَاتِك لاتغريني
اناابحث عَنِ الملآك دَاخِلكِ
لَمْ تَطَرُّبكِ مَوَاوِيلَيْ
اُخْترْتُ الْبُعْدَ عَنْ عَالِمِك
تَقَرَّبْت مِني لِحَقَّنِي طَيْفُكِ
وَهَا انتِ الْآنَ تَهَرُّبَيْن
وَهَا انا اعدوخَلْفَ سرَابِك
لِقَدْ سَمِعْتُ مِنْ زَمَن بَعيد
ان الْمَرْأَة كَظَل الانسان
كَلَمَّالَحِقَهُ هَرِبَ مِنهُ
وَكَلَمَّا هَرِبَ مِنهُ لَحَقَهُ
فَهَلْ انتِ ظِلِّي الَّذِي اطارده

  • شاعر عراقي

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961