نشرت احد الصحف الأسترالية الواسعة الإنتشار تقريرا عن اعتماد السكان المحليين الذين يقطنون مدينة فيرفيلد وضواحيها على المعونة الحكومية ( دفعات دائرة سنتر لينك ). وأطلقت الصحيفة لقب ( عاصمة المعونة الإجتماعية ) على مدينة فيرفيلد ، واشار التقريران شخص واحد من كل خمسة اشخاص يستلم المعونة الحكومية. وعزا التقرير الى تواجد الجاليات الأثنية بكثرة في تلك المدينة وفقدان القدرة على التحدث باللغة الأنكليزية والمهارات الفنية ، ممايجعل الحصول على وظيفة من الأمور الصعبة، اضافة الى سوء وسائط النقل ، مما يجعل الكثيرين من السكان يعتمدون على المعونات الحكومية .وتقع مدينة فيرفيلد على مسافة 31 كيلومتراً جنوب غرب مدينة سيدني ، وتبلغ مساحتها حوالي 104 كيلومتراً مربعاً، وتضم 27 ضاحية سكنية ، ومنذ ما يزيد عن 30000 سنة خلت، استوطنها السكان الأصليون المنحدرون من قبيلة “كابروجال”، إحدى عشائر قبيلة “جاندانجارا”، ومع منتصف القرن التاسع عشر، استوطنها الاوربيون وأنشأوا فيها خطوط السكك الحديدية عام 1856. ومع نهاية القرن التاسع عشر، وصل عدد سكانها إلى 2500 نسمة. وقد عُرف عن المنطقة ترتبها الخصبةلانتاج المحاصيل الزراعية.
وبعد الحرب العالمية الثانية حدثت قفزة هائلة في عدد السكان نتيجة لاستيطان الكثير من المحاربين القدماء والمهاجرين الأوروبيين في المنطقة. وأدى بناء الساكن الشعبية على نطاق واسع في المدينة في الخمسينيات من القرن العشرين إلى تضخم عدد السكان ليبلغ 38000 نسمة. وبحلول عام 1979، كان عدد السكان قد وصل إلى 120000 نسمة وصارت المدينة واحدة من أكبر مناطق الحكم المحلى في ولاية نيو ساوث ويلز، يبلغ عدد السكان في مدينة فيرفيلد الآن 182000 نسمة تقريبا. وهي تعتبر خامس أكبر مدن أستراليا وثالث أكبر منطقة في مدينة سيدني الكبرى (بعد بلاكتاون وساذرلاند). وتعتبر المدنية واحدة من أكثر المدن تنوعاً من الناحية الثقافية في أستراليا، ذلك لأن ما يزيد عن نصف المقيمين فيها قد ولدوا خارج البلاد، في دول غير ناطقة باللغة الإنجليزية غالبا. كما أن معظم المقيمين في المدينة يتحدثون في منازلهم لغة أخرى غير اللغة الإنجليزية. وبالرغم من أن الشباب المقيمين في مدينة فيرفيلد يشكلون نسبة كبيرة نسبياً من السكان بالمدينة، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من العائلات الشابة، إلا أن عدد المقيمين من كبار السن، أي أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، آخذ في التزايد بمعدل يفوق الفئات العمرية الأخرى.