اختياراتها الغنائية متميزة، فهي تقدم ما تشعر به ويدخل قلبها . مشغولة في تسجيل أغنيات ألبومها الجديد الذي تتعاون فيه مجدداً مع فريق عمل ألبوماتها السابقة، إضافة إلى مجموعة من الشعراء والملحنين الذين تتعاون معهم للمرة الأولى، إنها المطربة اللبنانية إليسا التي تؤكد لنا أنها لا تنشغل بمنافسة باقي المطربات الموجودات على الساحة، وتركز فقط مع نفسها، كما توضح أنها تحب الخير للجميع ولا تفكر حالياً في مشاريع الثنائيات الغنائية بعد أن قدمت دويتوهات ناجحة مع راغب علامة وفضل شاكر وغيرهما . . كما توضح في هذا الحوار معها . .
في البداية نود التعرف إلى تفاصيل ألبومك الجديد؟
الألبوم يتضمن مجموعة من الأغاني المتنوعة مثل “قالولي العيد”، وهي من تراث المطربة الراحلة سلوى القطريب كلمات وألحان روميو لحود، ووقع اختياري على هذه الأغنية، لأنني نشأت عليها منذ طفولتي، وهي من أحب الأغنيات إلى قلبي، وأتمنى توصيلها بصوتي للأجيال الجديدة التي لم تسمعها، وأتعاون في الألبوم مع بهاء الدين محمد ومحمد ضياء الدين، سهام الشعشاع، وليد سعد، وفارس إسكندر، محمد رحيم، وسليم سلامة، وسمير صفير، ومروان خوري، نادر عبد الله، وإكرام العاصي .
ألاحظ أن معظم أسماء الشعراء والملحنين الذين تتعاونين معهم هم نفس فريق عمل ألبومك السابق؟
لا أحب تغيير الأشخاص الذين أتعاون معهم، وأعتبر نفسي مخلصة لكل من أتعاون معه، خاصة إذا حققنا معاً النجاح، وهذا سر تمسكي بفريق عمل ثابت تقريباً في كل ألبوماتي، مع إضافة عناصر جديدة للفريق القديم .
معروف عنك حرصك على اختيار موضوعات مختلفة في أغنياتك الجديدة؟
أقدم في الألبوم أفكاراً غنائية جريئة كنت أخشى تقديمها من قبل، لكنني تخطيت حاجز الخوف بعد النجاح الهائل الذي حققته أغنيات ألبومي السابق، خاصة الأغنيات التي تحمل موضوعات أناقش فيها علاقة الرجل بالمرأة، لأنني أحب أن أنصف المرأة عبر أغنياتي، ورغم أنني أحب المرأة القوية فإنني مع المرأة التي يمكنها أن تكون مثل كل نساء العالم، قوية في أحيان وضعيفة في أحيان أخرى .
أين الأغنيات الخليجية من ألبومك الجديد؟
أحب الأغنية الخليجية كثيراً وأحترمها لأنها تحمل مضموناً وهدفاً وإحساساً راقياً، لكنني أحب أن أسمعها من أربابها وأتذوقها منهم بشكل أفضل .
لماذا اختفت الأغاني الفردية ال single من مشاريعك الفنية؟
أحب تقديم شخصيتي الغنائية من خلال ألبوم كامل ولا أميل للأغاني الفردية ال .single
كيف تختارين أغنياتك؟
كل ما يهمني هو إحساسي بهذه الأغنية، ومدى دخولها إلى قلبي من عدمه .
ما أقرب ألبوماتك إلى قلبك؟
كل ألبوماتي السابقة التي قدمتها في مشواري الفني لها مكانة خاصة في قلبي، وكل أغنية لها ذكرى ولن أنسى بداياتي مع “بدي دوب” و”آخرتك معايا” و”عايشالك”، وما حققته لي من تميز عند جمهوري، ثم تابعتها بأغنيات جميلة مثل “أحلى دنيا” و”أيامي بيك” و”أجمل إحساس” و”بتغيب بتروح” و”كل يوم في عمري”، و”لو تعرفوا” وأخيراً “ع بالي حبيبي”، و”تصدق بمين” .
قدمت العديد من الدويتوهات مع أكثر من مطرب مثل راغب علامة وفضل شاكر، من المطرب الذي تتمنين تقديم دويتو معه حالياً؟
لا أرغب الآن في تقديم دويتو مع أي مطرب، لأنني قدمت على مدى مشواري أكثر من دويتو غنائي مع كثير من النجوم مثل راغب علامة، وأخيرا فضل شاكر الذي قدمت معه تجربة ناجحة في دويتو “جوه الروح” ضمن ألبوم فضل الأخير “بعدا ع البال”، واستمتعت بالتجربة كثيراً وربما تتغير مستقبلاً رؤيتي للدويتوهات إذا عرض عليّ عمل جديد ومتميز .
لماذا وقع اختيارك على أغنية “تصدق بمين” التي تعرض حالياً لتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟
هذا يرجع لأنني أحب صوتي فيها، وهي من الأغاني التي أحب أن تكون في أرشيفي المصور، لهذا قررت تصويرها رغم مرور عامين على طرحها، والجميل في الكليب أنه لا يحمل موضوعاً، ولكنه يصور علاقتي بالكاميرا .
كيف تختارين أغانيك المصورة؟
أختار الأغنيات التي يتواصل معها الجمهور وهذا ما حدث في ألبومي الأخير “تصدق بمين” عندما اخترت أغنية “ع بالي حبيبي” التي حققت انتشاراً جماهيرياً كبيراً .
كيف ترين المنافسة مع باقي المطربات الموجودات على الساحة؟
لا أفكر أبداً في منافسة أحد لأنني أنظر أمامي وأركز مع نفسي، وأتمنى الخير للجميع، علماً بأنه توجد على الساحة الفنية مطربات جيدات وأحب أصواتهن وأتابع ألبوماتهن .
بما أنك قدمت تجارب ناجحة في الإعلانات التجارية، كيف تقيمينها؟
أنا مع تصوير الفنان إعلانات، خاصة إذا كانت تتميز بالابتكار والرقي، والمنتج العالمي الذي يضيف لرصيده عند الجمهور، وعن نفسي فقد وافقت على القيام بحملات إعلانية لوكالات عالمية بعد أن وجدتها مناسبة لطموحي، وسبق أن رفضت عدة حملات لأنني أوافق فقط على ما أجده مناسبا لصورتي ومكانتي أمام الجمهور .
هل ترين أن الفترة المقبلة ستشهد فرزاً للأصوات الحقيقية التي يمكن أن تستمر مستقبلاً؟
الجمهور وحده قادر على تحديد نجوم الغناء الذين يستحقون أن يتواصل معهم والمواهب الحقيقية ستستمر بالتأكيد، لكن عليها بذل مزيد من الجهد والعطاء .
