وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

ثقافة وفنون

قبلات سينمائية تثير الإشمئزاز!

سدني / يوسف يلدا *:

مشهد القبلات يدخل ضمن سياق الفيلم. جملة غالباً ما يرددها المنتج أو المخرج أو المؤلف السينمائي. لكن، التقبيل في بعض الحالات يغدو أمراً مزعجاً للممثل، لأسباب مختلفة (غياب العاطفة، الإشمئزاز، البرود)، مما يثير إشمئزاز البعض من الممثلين والممثلات. إخترنا هنا أبرز ست قبلات لم يرتح لها أبطالها! هذه القبلة التي جمعت شيلن وودلي ومايلز تيلركانت من أكثر القبلات غرابة مقارنة بغيرها. ولم يكن بسبب من إفتقار العاطفة بين الممثلين، لأن الأمر عكس ذلك. كانت المشكلة أسوأ بكثير مما يتراءى للآخرين. فقد كشفت مجلة “فارييتي” أن وودلي كانت تستخدم مواد غذائية إضافية، مثل الأعشاب الصينية، التي قال عنها بطل الفيلم “كانت تفوح منها رائحة الخراء”. لذلك، فقد تحول طعم تلك القبلات إلى شئ مقزز. ومقابل ذلك، كان الممثل يتناول بسكويت العسل قبل المشاهد التي كان عليه تقبيل البطلة، بحيث كانت تتحول تلك القبل إلى سلطة رديئة النكهة لكلا الممثلين. لكن الجميل أن كلٍ منهما يضحك كلما يستذكران تلك القبلات.
أن كلاً من جيمي دورنان وداكوتا جونسون لا يرتاحان لبعضهما، إطلاقاً. وإذا كنت شاهدت الفيلم، عزيزي القارئ، وشعرت في لحظةٍ ما أن هناك مشاعر عاطفية تجمع البطلين، ذلك يعني أنهما ممثلين عظيمين. وفي الواقع، أن أمر إستمرار البطلين الرئيسيين في فيلم “خمسون درجة من الرمادي” مشكوك فيه، للسبب ذاته. أن القبلات والمشاهد الجنسية هي نوع من التعذيب لكليهما، نظراً لعدم وجود التفاعل فيما بينهما، مثلما كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية. قبل البدء بتصوير اللقطة الساخنة في الفيلم، قيل للبطلتين أن المشهد سيلعب دوراً كبيراً في إنتشاره. غير أن المشهد السحاقي في الفيلم لم يعجب لا البطلة ولا صديقتها، بحيث بدا مملاً فعلاً. وفي الواقع أن سيفريد تقرّ أن مثل هذه المشاهد قد تثير المتفرج جنسياً، عكس اللحظات التي عاشتها مع زميلتها في الفيلم أثناء التصوير. وصفت هيلين بونهام كارتر معاناتها لحظة تقبيل المخرج والممثل الشهير وودي آلن قائلة “كما لو كنت أقبّل جدار برلين”. وأما السبب، أن آلن يضع قواعد معينة لكل قبلة: غير مسموح بتبادل السوائل، وسلسلة أخرى من الشروط التي لا علاقة لها، لا من قريب ولا من بعيد بالتقبيل. ويضاف إلى ذلك كلّه، الإفتقار إلى التعاون من جانبه، حسب ما تردده بطلة أليس في بلاد العجائب: “أنه لا يبذل أي جهدٍ على الإطلاق”. بلغ غياب الإنسجام بين جوليا روبرتس ونيك نولت حد التراشق بالألفاظ البذيئة قبل تصوير الفيلم. ونتيجة لذلك، تمّ تصوير غالبية مشاهده كل على حدة، بإستثناء لقطات التقبيل، طبعاً. إذ لم يكن لديهما، في مثل هذه الحالة، خيارات بديلة. وبعد مرور سنوات
على ذلك، قالت روبرتس أن تلك كانت من أقسى اللحظات: “وأن نولت إنسان مثير للإشمئزاز”. لم تكن المشكلة تكمن هنا في التفاعل الكيميائي بين البطلين، بل في الإشمئزاز والتقزز، وذلك بسبب الموقف الذي كان فيه بطل الفيلم. يروي ماغواير عن تلك القبلة قائلاً “الشئ الأكثر صعوبة في تلك اللحظة، كان القيام بتصوير مشاهد القبلة تلك”. معلقاً رأساً على عقب، وزخّات المطر تدخل منخريه، لتبدأ هي بتقبيله، وتمنع عنه كل طرق التنفس. بحيث غدت المسألة تتعلق أكثر بالموت أو البقاء على قيد الحياة.

* كاتب وصحفي عراقي مقيم في استراليا 

المصدر / موقع أيلاف 

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961