للكاتب والاعلامي العراقي، علي الكاتب صدرت باكورة اعماله البحثية  في كتابه  الموسوم ، “سوسيولوجيا الخطاب الاعلامي – التحليل النقدي الثقافي” ، ويعد الكتاب  مساحة لقراءة ما وراء النص في الرسالة الاعلامية من حيث تأثير الصورة وحركات الجسد واللون ونبر الصوت والمعنيين السياقي والدلالي للمفردة والعلاقة الاجتماعية والثقافية لمنتج النص ، وبحسب الكاتب  فقد اعلن بفضل الله ومنته وكرمه تسلمه المنتج من المطبعة  ، وقال في الصدد : ” ارجو ان تستمر المسيرة البحثية في هذا المجال الهام جدا والحديث ، حيث احاول في هذا الكتاب جمع اداوت منهج تحليل الخطاب الاعلامي بهدف التأسيس لها
الخطاب_سلطة، #متأثر_بسلطة، #ومنتج_لها” .
يعد الثالوث الحداثي المرتكز الأساسي لمرحلة الحداثة، ثم جاءت ما بعد الحداثة لتحطم تلك المرجعيات الثابتة وتعمل على إلغاء مركزية العقل ليحل التأويل بدلا عن التفسير، مما اظهر المعالم الاولى للخطاب بوصفه غير متطابق مع النص بل هو نص آخر.
وان تحليل الخطاب يحاول الوصول إلى المعاني والقيم الكامنة داخل النص من خلال تفكيك بناه وربط العلاقة اللغوية بالانساق الثقافية والاجتماعية والدينية .. إلى آخره.
وهذا ما يجعل الخطاب مؤثرا في تنميط ذهن الجمهور وتغيير قناعاته واتجاهاته لان الرسائل غير المباشرة المضمرة في الخطاب ترسم صوراً ذهنيةً في العقل الباطن للإنسان فتتحول إلى سلوك بأثر التكرار.