كانبيرا / وطن برس
شهدت الاسواق الاسيوية والاسترالية على حد سواء أنخفاض سعر صرف الدولار الأسترالي امام الدولار الامريكي ، اذ وصل إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات، مقتربًا من حاجز 60 سنتًا أمريكيًا، وأدى ضعف العملة الأسترالية إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وبحسب توقعات خبراء في الاقتصاد بأن يدفع هذا التراجع مصرف الاحتياط الفيدرالي الأسترالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، وسجل الدولار الأسترالي 60.46 سنتًا أمريكيًا، مسجلًا خسارة بنسبة 4% في تعاملات الاسواق الاسبوع الماضي ، ويعد هذا الانخفاض هو الادنى منذ نيسان ابريل عام 2020.
وكان وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز قد حذر من أن الاقتصادالاسترالي قد يتأثر بالتعريفات الأمريكية بسبب تعرضه للصين، وأنه يتوقع المزيد من خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي هذا العام.
وكانت معظم العملات الآسيوية قد تراجعت ، كما انخفض الدولار وسط مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي أمريكي واضطرابات اقتصادية عالمية بسبب التعريفات التجارية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من نيسان ابريل الحالي ، والذي اسماه يوم ( التحرير ) .
أما الدولار السنغافوري فقد استفاد من الطلب على الملاذات الآمنة، حيث انخفض زوج الدولار أمام الدولار السنغافوري بنسبة 0.3%.
وتراجع مؤشر الدولار وعقود مؤشر الدولار بنسبة 0.6% و0.7% على التوالي في تداولات آسيا، ليواصل انخفاضه الحاد الذي شهده في الجلسة السابقة.
وعلى الرغم من أن السياسات الحمائية عادةً ما تدعم الدولار إلا أن العملة الأمريكية تعرضت لضغوط بفعل المخاوف المتزايدة من الركود الأمريكي، فيما شهد الين الياباني استثناءً، حيث شهد ارتفاعًا كبيرًا بفعل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة، في وقت كان فيه المتداولون قلقين بشأن تداعيات تعريفات ترامب، لكن تراجع زوج الدولار أمام الين بنسبة 1.2% ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
فيما تراجع اليوان الصيني بعد أن ردت بكين على زيادة التعريفات خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أن التدخل الواضح من قبل بنك الشعب الصيني حد من انخفاض اليوان .