المهرجان الوطني لتعدد الثقافات في كانبيرا ، تجربة رحلة الى العالم دون ان تغادرمكانك
كتبت أشواق شلال الجابر
يعد المهرجان الوطني للتعددية الثقافية في العاصمة الاسترالية كانبيرا، حدثًا سنويًا بارزًا يحتفي بالتنوع الثقافي الغني في البلاد. ويُقام هذا المهرجان عادةً في شهر شباط فبراير من كل عام، ويجمع بين المجتمعات المختلفة لعرض ثقافاتها وتراثها من خلال الفنون والموسيقى والطعام والرقص، وفي نسخة عام 2025، التي اقيمت للفترة من 7 إلى 9 من الشهر الحالي ، في مركز العاصمة الاسترالية كانبيرا ، شارك اكثر من 170 مجتمعًا متعدد الثقافات، و270 كشكًا، وأكثر من 200 عرض ، والعديد من البعثات الدبلوماسية الاجنبية والعربية منها خمسة دول عربية هي المملكة العربية السعودية ، قطر ، فلسطين ، عمان ، وليبيا ، كما شارك للمرة الثانية ابناء الجالية الاحوازية في استراليا للتعريف بالقضية الاحوازية ، ويعد المهرجان أكبر احتفال بالتنوع الثقافي في أستراليا، وهو فرصة فريدة للزوار للاستمتاع بالعروض الفنية والموسيقية، وتذوق المأكولات العالمية، والمشاركة في ورش عمل ثقافية متنوعة، وكان حفل الافتتاح لا ينسى بعرض ثقافة نغونوال، بما في ذلك أغنية Welcome to Country التي قدمتها العمة فيوليت شيريدان، ورواية القصص التي قدمها جوني هاكل، وأداء من أكاديمية الرقص نغونوال، وازدان ايام المهرجان بالألوان والإيقاعات والنكهات والتي تشكل التنوع العالمي، يُعتبر المهرجان فرصة لتعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات، ويُبرز التعددية الثقافية كأحد أهم مميزات المجتمع الأسترالي. من خلال هذا الحدث، يتمكن الزوار من تجربة رحلة حول العالم دون مغادرة كانبيرا، مما يجعله تجربة فريدة وممتعة للجميع.


وتنوعت فعاليات بعروض متنوعة ومنها الدبكة الفلسطينية على انغام اغنية ” انا فلسطيني ” بحضور مميز امام خيمة سفارة فلسطين ، لتشارك بعدها عدد من ابناء الجالية العراقية في كانبيرا لاداء رقصة الدبكة العراقية على انغام عدد من الاغاني الوطنية العراقية ، ونالت استحسان الحاضرين ، ثم تنوعت الأصوات الموسيقية والثقافات المتنوعة من جميع أنحاء العالم ، ولعشاق الطعام وجدوا ما يرضيهم في مئات الأكشاك التي قدمت اكلات مميزة وشهية تعكس التنوع الثقافي في استراليا ، وساهم المركز العربي بتوزيع اكلة الدولمة العراقية مجاناً للحاضرين مع الاكلة المميزة ( الكليجة ) التي نال طعمها الحاضرين .
مهرجان رائع
المهرجان اكثر من رائع ، ففيه من العروض الفنية المنوعة والطعام والأنشطة الثقافية وورش العمل ، وهومتعة مناسبة للعائلة، لان يكون عطلة نهاية أسبوع لا تُنسى.
يُذكر أن نسخة العام الماضي من المهرجان حققت نجاحًا كبيرًا، و سجلت حضورًا قياسيًا بلغ 417,359 زائرًا، واحتفلت بأكثر من 170 ثقافة و300 مجموعة أداء، هذا النجاح يعكس الاهتمام الكبير من الجمهور بالتعرف على الثقافات المتنوعة والتفاعل معها.