المصدر: SBS
حوراء الزركاني مهاجرة عراقية صغيرة وصلت الى استراليا بعمر 11 سنة.
كيف تحولت من طفلة مكتئبة تتعرض للكثير من الضغوط والتنمر في المدارس الأسترالية – لدرجة أنها كانت تختبيء طوال اليوم في مراب المدرسة خوفا من المواجهة-، الى ان أصبحت طبيبة نفسية ناجحة تفيد الجالية العربية بأسرها؟ ماذا تخبرنا عن المرونة والهوية؟
استهلت الطبيبة النفسية قصتها بالأجابة على سبب توجهها الى هذا الأختصاص بالذات: ” قالت أنها تعرضت للكثير من الضغوط في المدرسة لأنها لم تكن تجيد اللغة الانكليزية اذ انتقلت الى بلد جديد وثقافة مختلفة كانت تشعر بالحزن في المدرسة لأنها لا تفهم جيدا فكانت تختبيء في مراب المدرسة طوال اليوم خوفا من المواجهة ” ، لم تتخطى حوراء هذه الحالة إلا بمساعدة الطبيبة النفسية في المدرسة التي عملت على تقويتها وأعادت لها الثقة بقدراتها ومهاراتها واستمرت على زيارتها مدة ثلاث سنوات الى أن تخطت مشكلتها عندها قررت أن تكمل دروسها وتتخصص في الصحة النفسية وتساعد أبناء الجالية العراقية والعربية عموما .
تشدد الدكتورة حوراء الزركاني على أهمية المرونة والقدرة على مواجهة الضعف وعدم الانكسار والاستسلام ، وهي خير مثال على ذلك تخبر مرضاها بغية تشجيعهم على مواصلة العلاج .هي شخصيا لم تبالي بانتقادات مجتمعها الذين كانوا يجدون المثالية بالاكتفاء بأن تكون ربة أسرة وتربي أطفالها لأنها تابعت التعليم والعمل وربت أولادها بمفردها في الوقت نفسه وتخطت صعوبات الحياة الكثيرة.
وردا على سؤالنا عن الوطن أوضحت أن لا تربطها ذكريات وحنين بالعراق لأنها غادرته بعمر السنتين وتنقلت في أكثر من بلد ايران الاردن وسوريا قبل وصولها الى استراليا التي تعتبرها اليوم وطنها النهائي.