طوكيو/ وطن برس
قال نائب رئيس الوزراء النيوزلندي وزير الخارجية وينستون بيترز : ” إن حكومته تدعو إلى مزيد من التسوية لمعالجة الوضع المستمر في كاليدونيا الجديدة (وهي جزيرة وسط المحيط الهادئ تعود سيادتها الى فرنسا ) ” ، واشار في كلمة له في الاجتماع العاشر لقادة جزر المحيط الهادئ (PALM10) الذي انعقد في العاصمة اليابانية طوكيو للفترة من (16 – 18 تموز يوليو )، مما أثار احتجاج الوفد الدبلوماسي الفرنسي الذي حضر الاجتماع . بعد اشارته إلى التوترات وأحداث الشغب التي اندلعت في اراضي الجزيرة في شهر أيار مايو الماضي ، وكان سكان الجزيرة الاصليين ( الكاناك) ، قد طالبوا سلطات الجزيرة بحقهم بالاستقلال وتقرير المصير ، وهو ما يعارضه الموالون لفرنسا.
وقال بيترز : “أن هناك ضرراً واضحاً ، أصاب الاكثرية من الناخبين المشاركين في الاستفتاء الثالث مما يثير تساؤلات حول شرعيته ، وسبب لهم الحرمان المستمر من الحقوق ، وان الوضع وصل إلى طريق مسدود ، وليس من السهل تجاوزه نظرا للعنف الذي اندلع ، واعاد فتح الجروح القديمة ، وتسبب في جراح جديدة ” ، ودعا إلى المزيد من العمل الدبلوماسي، و المشاركة ، والمزيد من التسوية.
واثارت هذه التصريحات ، الى تبادل متوتر مع سفيرة فرنسا في المحيط الهادئ فيرونيك روجيه لاكان التي كانت من بين الحضور.
و اندلعت احداث العنف ، بعد أن أقر البرلمان الفرنسي قانونا يمنح حقوق التصويت للأشخاص الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة لأكثر من 10 سنوات.
يذكر ان هناك ثلاثة استفتاءات جرت حول الانفصال عن فرنسا ، كان اخرها عام 2021، لكنها باءت بالفشل ، بعد ان صوت 96٪ من المشاركين ضد الانفصال ، في حين قاطعت الحركة المؤيدة للاستقلال عن التصويت.
واثارت كلمة نيوزلندا في المؤتمر اعتراض السفيرة الفرنسية روجر لاكان وقالت للحاضرين بعد اختتام الخطاب ” إن فرنسا تقدر عرض المساعدة ، لكنها اعترضت على وصف بيترز للوضع في الجزيرة بانه وضع غير ديمقراطي ، وان فرنسا مستعدة لمساعدة شعب كاليدونيا في تقرير مصيره”.
وطالب وزير الخارجية النيوزلندي الى إرسال وفد إلى كاليدونيا الجديدة. وقال بيترز في مقابلة: “كان هناك نقاش حول ذلك ، ولكن بالطبع بالنسبة لأي شيء يجب أن يحدث ، كان لا بد من الاتفاق عليه في باريس ، وهي النقطة التي كان البعض منا يطرحها”.
وقال بيترز إن رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون أثار القضية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة الناتو الأخيرة في واشنطن في الولايات المتحدة ، لكنه أشار أيضا إلى حالة التقلب الحالية في السياسة الفرنسية بعد الانتخابات في حزيران يونيو الماضي . وقال: “هناك نماذج يمكننا من خلالها المضي قدما بسلام بما يرضي جميع الأطراف المتضررة”.