كتب : صالح السقاف/ سيدني
في حدث لم تشهده استراليا من قبل تم ازاحة الستار، اليوم الأحد 1 تشرين الاول اكتوبر 2023 عن مجسم للكعبة المشرفة في ساحة مارتن بلاس وسط مدينة سيدني للاحتفال بممارسة المسلمين لحرياتهم الدينية في سلام واحترام، ويمثل مستوى أعمق من القبول والفهم للمجتمع الاسترالي المتعدد الثقافات والأديان .
هذه المبادرة المباركة أطلقتها جمعية الرحمة في غيلفورد ، هي من تصميم وتنفيذ أحمد زريقة وأشرف على التنفيذ امام مسجد الرحمة الشيخ عزام مستو.
ان اختيار جمعية الرحمة ساحة مارتن بلاس وسط سيدني لعرض مجسم الكعبة المشرفة ، بالقرب من برلمان ولاية نيو ساوث ويلز وهو أقدم برلمان في استراليا وبالقرب من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني يبرز مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به المسلمون في استراليا.
إن عرض مجسم للكعبة المشرفة لا يهدف فقط إلى الاحتفال بالإسلام، بل إلى إظهار الهوية الاسلامية في أستراليا ويمثل تعبيراً عن الوحدة وقبول التنوع الديني ضمن نسيح المجتمع الاسترالي المتعدد الثقافات والأديان . ويشكل فرصة لكافة الاستراليين لفهم ماهي الكعبة ومكانتها لدى المسلمين ، و لماذا يتوجه المسلمون في صلاتهم الى الكعبة المشرفة.
الكعبة هي بيت الله الحرام والمحراب المشترك لنبضات قلوب المؤمنين، وقبلة المسلمين، جعلها الله سبحانه وتعالى مناراً للتوحيد، ورمزا للعبادة، يقول الله تعالى: جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) (المائدة 97)، وهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله جل وعلا، قال تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (آل عمران 96).
بالطبع المسلمون لا يعبدون الكعبة المشرفة، لكنهم يعتبرونها رمزًا لوحدانية الله، وعرض النسخة طبق الأصل من الكعبة المشرفة لا يهدف فقط إلى الاحتفال بالإسلام، بل إلى إظهار هوية المسلمين في أستراليا ويمثل تعبيراً عن الوحدة وقبول التنوع الديني.
حضر الاحتفال نائب رئيس بلدية سيدني روبرت كووك وعضو المجلس التشريعي في الولاية سابقاً شوكت مسلماني، وأصحاب الفضيلة الشيخ عزام مستو ، الشيخ مالك زيدان ، الشيخ مصعب لاغا ، الشيخ بلال العلي ، الدكتور عارف شاكر وممثلي الجمعيات العربية والاسلامية وجمهور الحضور . تضمن الحفل كلمات للضيوف من وحي المناسبة و اناشيد دينية لفرقة انشاد أحباب المصطفى في استراليا .
عرض مجسم الكعبة المشرفة مجانا للجميع لمدة عشرة ايام في ساحة مارتن بلاس وسط سيدني من جهة شارع ماكواري. الشكر والثناء لكل من ساهم في هذا المشروع المبارك .