المشاهدات 192
كانبرا / وطن برس
أعربت سفارة جمهورية العراق لدى استراليا ، عن استنكارها للحملة الاعلامية التي طالت البروفسور الدكتور منجد المدرس ، المختص في جراحة العظام والاطراف الصناعية ، والتي تضمنت ادعاءات لم يثبت صحتها من المؤسسات الصحية المهنية الاسترالية ، وحمل بيان نشرته السفاره على موقعها الالكتروني ، الوسائل الاعلامية المسؤولية القانونية عن تلك الادعاءات التي تفتقر للموضوعية والعلمية ، خصوصاً ان الدكتور عُرف بأعماله الرائدة في مجال تخصصه والتي تجاوزت اكثر من اربعة الاف عملية ناجحة،مع حصوله على جائزة استرالي العام في ولاية نيوساوث ويلز عام 2020 ، لابتكاراته الجراحية وعمله الانساني ضمن فريق جراحي مختص سافر الى العراق وعدداً من دول العالم لعلاج ضحايا الحرب وتثقيف الجراحين في اعادة الاطراف. وتقديراً لهذه الجهود الكبيرة ،نعلن عن التضامن مع البروفسور منجد المدرس ، متمنين له الاستمرارفي عمله مع دعوة كافة المؤسسات الاعلامية الى التزام الحياد والمهنية والابتعاد عن سياسة التحريض التي تنال من المبدعين.
تجدر الاشارة الى ان منجد المدرس ، ولد في العراقعام 1972، وحصل على الثانوية العامة من كلية بغداد سنة 1991، ثم التحق بكلية طب جامعة بغداد، حيث تخرج سنة 1997. ترك العراق في العام الأول من عمله الطبي،بسبب واقعة شهدها في المستشفى الذي كان يعمل عام 1999، عندما جاءت الشرطة العسكرية بمجموعة من الجنود الفارين من الخدمة العسكرية، آمرة الأطباء ببتر آذانهم، ولما رفض رئيس قسم الجراحة تنفيذ الأوامر، قُتل أمام زملائه. فقرر المدرس الفرار من العراق، فسافر أولًا إلى إندونيسيا ، حيث استقل قاربًا وضيعًا مزدحمًا باللاجئين إلى أستراليا. وبعد وصوله إلى أستراليا، احتُجز ورفاقه عشرة أشهر في ظروف قاسية في معسكر كيرتن للاجئين في ولاية غرب أستراليا ، ولم يطلق سراحه إلا في 26 اب – أغسطس 2000. وبعد إطلاق سراحه نجح في الحصول على وظيفة طبيب مقيم بقسمي الطوارئ وجراحة العظام بمستشفى قاعدة ميلدورا، ثم انتقل إلى ملبورن بولاية فكتوريا بعد أربعة أشهر، ثم عمل بمستشفى ولونغونغ في ولاية نيو ساوث ويلز ، ليعمل بعدها في مستشفى العاصمة كانبرا.