كتب علي كاظم / السويد
بعد وصولي الئ السويد في صيف عام 2007 بأسبوعين تقريبا سمعت نصيحة شخص عراقي تعرفت عليه اثناء وصولي وطلبت السكن خارج مالمو والسبب كما قال لي هذا الصديق الذي سبقني بعدة أشهر من الوصول بان الذي يسكن خارج مالمو يحصل على الإقامة بأسرع وقت ولهذا طلبت نقل سكني خارج مالمو دون ان أتأكد من صحة المعلومة التي اكتشفتها فيما بعد
ومن سوء حظي تم نقلي الى قرية تبعد عن مالمو تقريبا 450 كم !!! عدد سكانها في الصيف 2000 شخص وفي الشتاء يصبحون 500 والسبب انهم يسافرون سفرات سياحية للهروب من البرد والثلج .. عندما صعدت القطار بصحبة موظف الهجرة كانت معي امرأة عراقية جاءت حديثاً مع زوجها وشاب صومالي رماه حظه في هذه القرية الصغيرة .. بعد اربع ساعات في القطار وانا أدندن مع نفسي أغنية ( مرينة بكم حمد ) وأشاهد هذه المناظر الجملية والطبيعة الخلابة وكثرة الأشجار والغابات علئ طول الطريق وصلنا الى القرية الصغيرة واجتمع معنا موظف الهجرة ومعه مترجم عراقي واعطانا نبذة مختصرة عن القرية التي ستكون مقر إقامتنا !!!! تم توزيعنا علئ عمارة سكنية فيها لاجئين عراقيين وكان نصيبي ان اسكن في شقة مع عراقيين اثنين احدهم من أهالي العامرية والثاني من أهالي الناصرية حيث لم يكن موجود اثناء دخولي للشقة فاستقبلني ابو عمار من أهالي العامرية ورحب بي وعرفت انه هنا منذ ستة أشهر ومازال مصيره مجهول لايعرف متى يحصل على الإقامة وعندما علم اني ضابط شرطة قال لي !!!! الصديق الذي يسكن معنا في الشقة ايضا كان ضابط شرطة
بعد ساعة من جلوسي في الشقة ورتبت ملابسي وسريري وتذكرت لحظتها ايام التحاقي في كلية الشرطة وكيف اصبح الدولاب وسرير النوم هو بيتي الخاص لمدة ثلاثة سنوات !!! وبينما اتحدث مع ابو عمار وإذا بالصديق الثالث الذي يسكن معنا يدخل الى الشقة !!!!! وكم كانت المفاجاة فإذا هو الملازم حسن من أهالي الناصرية والذي افترقت عنه منذ يوم تخرجنا عام 86 وهو اقدم مني بسنة واحدة !!!؟ كانت لحظة اللقاء مؤثرة جدا حين تلتقي بصديق معك في كلية الشرطة بعد اكثر من 22 سنة !!! سهرنا الليل ونحن نستعيد شريط الذكريات ايام كلية الشرطة وعرفت انه جاء ايفاد الى النرويج ومن هناك جاء الى السويد وقدم اللجوء ومضى علئ وجوده اكثر من سنة ولايعرفون مصيره ايضا فمازال المسؤول عن ملفه يقول له انتظر .. بعد ان تحدثنا كثيرا ذهبت الئ النوم في هذه القرية الجميلة ذات العدد 2000 شخص علئ أمل ان ارئ القرية في صباح اليوم الثاني ..
وللقصة بقية
الصورة
الصعود الى القرية
