بالاو / أشواق الجابر
شاركت الولايات المتحدة الامريكية واستراليا فضلاً عن أكثر من 500 ممثل من الحكومات الأجنبية والمنظمات الحكومية الدولية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. وكان من بين المشاركين مجموعة خاصة من المندوبين الشباب الذين يعرضون مبادراتهم للعمل في المحيطات في مؤتمر المحيط السابع في جمهورية بالاو واقيم الموتمر يومي 13 و14 من شهر نيسان ابريل الحالي ، ومثلت استراليا وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين ، وقالت ماريز بهذا الخصوص: ” … إن استدامة المحيطات قضية عالمية، ودائماً تتطلع أستراليا إلى مواصلة العمل مع الهيئات الدولية والدول الصديقة لإيجاد حلول مناخية حول العالم”.
ويركز المؤتمر ، الذي يحمل شعار “محيطنا ، شعبنا ، ازدهارنا” على مكافحة تغير المناخ ، وتعزيز مصايد الأسماك المستدامة ، وخلق اقتصادات زرقاء مستدامة ، والنهوض بالمناطق البحرية المحمية ، وتحقيق محيط آمن ومأمون ، ومعالجة التلوث البحري. ستكون أهمية الحلول المناخية المستندة إلى المحيطات ومركزية المحيط الصحي بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية – وجميع الأماكن التي يكون المحيط فيها مصدرًا أساسيًا للرزق .
ووفقاً للبيان الصادر عن الجهة المنظمة للمؤتمر، فإن جمهورية بالاو هي أول دولة جزرية صغيرة نامية (SIDS) تستضيف مؤتمراً للمحيط. ، والذي يعتمد على تقاليد بالاو الغنية كمجتمع بحري ويركز على وجهات نظر سكان الجزيرة، ونهج ضمان صحة المحيطات، وكان المؤتمر فرصة للبلدان والمجتمع المدني، والصناعة للالتزام بإجراءات ملموسة وهامة لحمايتها.
وكانت منظمة اليونسكو قد أطلقت حملة دولية، باسم (GenOcean) خلال المدة (2021-2030) لزيادة الوعي العالمي لأهمية المحيطات والمحافظة عليها من خلال توعية الأجيال في مختلف دول العالم لاتخاذ الأجراءات العملية القائمة على المعرفة لصيانة المحيطات والبيئة بصورة عامة، لاهميتها في التنمية المستدامة ومستقبل الحياة على كوكب الأرض.
وأوضحت المنظمة إلى أن الحملة ستحدث ثورة في طريقة التفكير والتصرف تجاه المحيط، وبناء القوة في الوحدة والنهج الجماعي لحماية المحيطات واستعادتها على أساس أحدث العلوم.
وتقع جمهورية بالاو في غرب المحيط الهادئ ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة ، ، وتضم الجمهورية مئات الجزر المرجانية والبركانية ومنها مجموعة جزر كارولين ، لكن الجزر الماهولة نحواثنا عشر جزيرة مأهولة حاليًا. وبالاو دولة مستقلة منذ الاول من تشرين الاول أكتوبر 1994. ، وشهدت الجمهورية منذ استقلالها حوكمة وبنية تحتية داعمة للأمة الحديثة وتطورت من البلدان ذات الدخل المنخفض عام 1994 إلى بلد مرتفع الدخل اليوم.ولقد وفرت الدولة الرعاية الصحية الجيدة والتعليم ، وحصول الجميع على المياه ، والحد من الفقر وسط اقتصاد متنام ، وشبكة وطنية ممولة بشكل مستدام للمناطق المحمية بيئيًا ، وشراكات إقليمية وعالمية دائمة.
