نص للشاعرة لينا كنجراوي / سورية- اللاذقية
هنا….
محطتهم الأخيرة
موقفٌ يزهر ُ موتاً
بطعم الحياة
معجزةٌ تتكرر
الأرواحُ في إسرائها
نحو السماء
و الخلودُ ينثر عطره
فوق أرض الفناء
لا رحيل
لأسمائهم
لا مناديل تليق
بدموع أمهاتهم
سافروا
في حافلة الغدر
و عَلَتْ أصوات وداعهم
آياتٍ ترتّلها
جثامين شهادةٍ
هنا
في ديوان وطنٍ
اكتظت صفحاته
بعطر دماء الشباب
تزغردُ الحرقةُ
مودّعةً أحلامهم
يا وطناً
تفنّنَ الحزنُ
في قرع بابه
مقتحماً كلّ أرصدة الفجيعة
تمهّل
لترسم َ مناراتٍ للقادمين
من رحم البقاء
في سماءٍ
تشرق شمسها
سحب وداعٍ حزينٍ
* الرحمة لأرواح شهداء الباص العسكري الذي تم تفجيره تحت جسر الرئيس بدمشق