بغداد – ميثم الحسني
خرج المنتخب العراقي من مواجهته الرابعة في تصفيات كأس العالم، بنقطة من تعادله أمام نظيره الإماراتي، بهدفين لكل منهما، لتتواصل ردود أفعال الجماهير الغاضبة التي تحمل انتقادات لاذعة للاعبين، والمدرب الهولندي أدفوكات. ويحتل المنتخب العراقي المركز الخامس في المجموعة، برصيد 3 نقاط فقط، بعد إنهاء 4 جولات. ويرصد موقع كوررة في التقرير التالي، أهم النقاط التي تسببت بتعثر المنتخب العراقي في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022:
نسف الاستقرار
يعتبر نسف الاستقرار الفني، الذي اجتهد المدرب السابق السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، طيل السنوات الثلاث الماضية التي عمل من خلالها مديرا فنيا للمنتخب، أول الأسباب وراء تراجع المنتخب العراقي.
فبعد التغييرات المستمرة في بعض الوجوه توصل كاتانيتش إلى قناعة باللعب بطريقة تأمين الخط الخلفي والاعتماد على الهجوم المرتد كأسلوب يتناسب مع نوعية اللاعبين المتواجدين في الجيل الحالي دون فتح الملعب، وأثمر هذا الأسلوب بدليل النتائج التي حققها المدرب السابق مع المنتخب، والتي وصل من خلالها إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر.
إغفال المحترفين
أغفل الجهاز الإداري والفني المساعد للمدرب الهولندي ادفوكات، لاعبين مميزين محترفين في القارة الأوروبية وأمريكا، في سابقة غريبة لا يوجد لها مبرر.
ويعتبر أمير العماري الذي تسبب بتسجيل المنتخب الوطني هدفي اليوم في شباك الإمارات أحد هذه النماذج، فهو ولد وعاش بالسويد وخاض تجارب أوروبية قوية، والقائمة تطول بأسماء لها ثقلها مثله في أنديتها.
بينما استفادت منتخبات أخرى من هذه التجارب مثل منتخبي الجزائر وتونس اللذان اعتمدا على لاعبيهم المحترفين، كذلك المنتخب اللبناني الذي ينافس بقوة في المجموعة لاعتماده على لاعبيه المحترفين.
هبوط الدوري
تسببت الفوضى التي مر بها الدوري المحلي في السنوات الماضية، في هبوط المستوى الفني بصورة عامة للمسابقة، وبالتالي غياب الكفاءات والمواهب.
وأنعكس هذا الأمر سلبيا على عدد من اللاعبين، بل وأن بعضهم أرهقته طول المنافسة في الدوري وأحرقت موهبته.
كما انخفض مستوى بعض اللاعبين بسبب وصولهم إلى حد التخمة من ممارسة كرة القدم، وفي ظل ارتفاع معدل أعمار المنتخب العراقي، يمكن أن تكون هذه التصفيات الأخيرة لهذا الجيل.
وبالتالي غياب الحافز والدافع أثر بشكل كبير على مستوى عدد من اللاعبين مما أصاب المدرب بالإحباط نتيجة تواضع المستوى الفني.
اعتراف متأخر
تصريحات المدرب الهولندي على ضرورة التغيير تعد متأخرة جدا بعد مرور 4 مباريات واستنزاف عدد كبير من النقاط، لاسيما وأن مباراتين من أصل 4 خاضها المنتخب في ملعبه.
وبالتالي التصريحات بإجراء تغييرات كثيرة بعد مباراة الإمارات تدلل على عدم قناعة المدرب ببعض اللاعبين بل أن ادفوكات وصل له كلام الإعلام الرياضي والشارع الكروي بضرورة الاستفادة من المواهب المنتشرة في أوروبا حتى أعلن عن تكفله شخصيا بمتابعة اللاعبين في عدد من الدول الأوربية، لكن ذلك الإجراء وفق موقف المنتخب الحالي يعد متأخرا جدا.