الذكاء عند الأطفال.. الوالدين يمكنهم تطوير مستوى الذكاء عند الطفل، لكن لايمكنهم تطوير ماهو غير موجود!
اشواق شلال الجابر/ كانبرا
إن الذكاء هو بناء الشخصية وهو المقدرة على التمييز بصورة جيدة وهو المقدرة على إجراء تبادلات على الانفعال والتخيل والأبداع والابتكار والانفجار في موجة من الغضب أو السعادة.
الذكاء ليس شيئا يلقاه الأنسان كأي عضو من إعضائه أو الصفات الجسدية التي تميزه بل هو مقدرة قابلة للتطور والتنمية، و كأن لأبد لكي يصبح ذكيا ان ينمي ذكاءه، وهذا معناه ان هناك عملية بناء ذاتيه للذكاء وهناك عدد من الخلايا العصبية يبلغ عددها 15 مليار خليه لكل منها ما يقارب من مائة وحدة اتصال بغيرها من الخلايا العصبية لكنها غير منسقة وخلال الأعوام الأولى ترتفع عدد وحدات الاتصال بين الخلايا العصبية من بضعة مئات الى بضعة عشرات من الالاف .
الجدير بالذكر إن حجم المخ عند الطفل هو 30 % من الحجم النهائي للمخ بمعنى اخر ان نمو المخ بعد الولادة عند البشر اهم بكثير من نموه عند الحيوانات الثدية ُحيث يبلغ حجمه عند ولادتها 70% من حجمه النهائي. وبالتالي فهناك عملية بناء مستمرة للمخ من حيث محتوى خلاياه العصبية ووحدات الاتصال بين الخلايا العصبية وهي هائلة من حيث عددها لدرجة تسجل معها ان تكون مبرمجة مسبقا. بواسطة الجينات المتوارثة.
مسؤولية الأم عن ذكاء الأطفال
أكدت الأبحاث التي قام بها علماء الوراثة إن الذكاء الخارق كغيره من القدرات العقلية التي يمتلكها الإنسان وهي من الأمور الموروثة وان 80% من الذكاء موروث و20% مكتسب وأكدت الأبحاث إن الأشخاص الأذكياء مدنيون لأمهاتهم وليس لأباءهم ،كما إن الشخاص قليلي الذكاء تكون امهاتهم هي المسؤولات عن هذا الغباء وتفضح الأبحاث أن الجينات التي يرثها الطفل من أمه هي التي تلعب الدور الحاسم في تحديد ذكاء الطفل اكثر من الجينات التي يرثها الطفل من ابيه حيث أن الجينات التي تحدد ذكاء الأبناء تتركز في الكرموسوم الموجود إثنان منه عند الأم في حين أن الأب يحمل كروموسوما واحد فقط أما الأخر فهو كرموسوم y ومن هنا فان كان المولود ذكرا فهو يحمل الكرموسوم x ومن هنا فان كان المولود ذكرا فهو يحمل الكرموسوم ْx من والدته فقط في حين ان البنت تأخذ كروموسومين أحداهما من الأم والأخر من الأب لذلك فأن البنت التي ترث جينات الذكاء من والدتها يمكن أن تخلط بكروموسوماتx الموروثة من والدها ، فأن كان الوالد يتميز بالذكاء كان هنا سببا في ذكاء البنت إما اذا كان محدود الذكاء فأن يقلل من نسبة ذكاء البنت.
وتؤكد الأبحاث التي لم تصل إلى نهايتها بعد أن علم الوراثه الذي أكد قبل ذلك أن الرجل هو المسؤول على تحديد جنس الجنين. فهو يوكد حاليا ان الام هي المسؤوله عن نقل جينات الذكاء للأبناء
وقد أكدت الأبحاث ان العلاقه بين الطعام والذكاء هي العلاقه نفسها بين التنفس والأوكسجين ويكد العلماء أن أخطر قترة في نمو المخ هي التي ينمو فيها الجنين في بطن أمه حيث ينمو المخ اقصى درجات النمو وهذا النمو يتطلب التغذيه الصحيحه التي توفر الكميات الكافيه من السعيرات الحراريه والبروتين وخصوصا مراحل الحمل الأولى زمن هنا كان عن الأم أن تزيد كمية البروتين التي تتناولها يوميا من (55الى 75جرام) عن طريق زيادة كميات اللحم والسمك، والدجاج، والجبن، والمكسرات. أما الأم النباتية. فعليها ان ترفع من نسبة البروتين النباتي في طعامها الموجودة في البقوليات مع إضافة البن والبيض إلى غذائها.
يعتمد الدماغ والجهاز العصبي على توازن الدهون يقضي صنع الذكاء التواصل بين ملايين الخلايا العصبيه وعلى كل خليه تواصل مايصل 2000خليه أخرى تسمى نقاط التواصل (نقاط تشابك) لابد من اجل صحة الدماغ التأكد من الحصول على الأوميغا 3 والأميغا 6 وبالنسبه للاميغا 3 تشير الدراسات انه ضروري من اجل تطور الخلايا العصبيه كما انه مضاد للأكسدة.
أنواع الذكاء
المنطقي او الرياضي، الجسمي او الحركي، الموسيقى، ذكاء العلاقات مع الاخرين، فهم الذات الذات الطبيعي والذكاء الروحي والذكاء الوجودي، قد نجد هناك العديد من الأطفال الذين يقوموا ببعض التصرفات التي تبهرنا من الممكن ان يكون هذا التصرف عادي جداَ بالنسبة لأشخاص أخرى، ولكن ليس في سن الطفل الذي جعله يصل الى عقل شخص يفوق سنه. قد تجد طفل يقوم بتركيب لعبة معينه تحتاج إلى أن يقوم فرد أكبر منه سنا بالقيام بتركيب تلك اللعبة قد يقوم الطفل بتشغيل لعبة بوضع البطاريات بها وقد يكون هذا الطفل لا يتجاوز السنتين من عمره ولكنه أدرك أن هذه اللعبه لا يمكن ان تعمل بدون البطاريه قد يكون هذا التصرف بسيط حدا وعاديا بالنسبه لشخص أخر لأن هذا طبيعي له وبديهي ـ ولكن أكتشاف الطفل لهذا الشيء هذا العمر يعني أن ما لايصل اليه عقلك وانت في عمر العشرين يصل اليه الطفل وهو في عمر السبع سنوات
كيفية تنمية ذكاء الطفل
لابد من ان يكتشف المء القدرة لدى ذكاء طفلة والنقاط التي يلاحظها عليه
ليقوم بتنمية تلك النقاط منذ مرحلة مبكرة لكي يخرق التوقعات عندما يكبر فيبحث المرء عن مختص يحدثه عن نقاط الذكاء لدى طفله لابد من ان يكتشف المرء القدرة لدى ذكاء طفله والنقاط التي يلاحظها عليه ليقوم بتنمية تلك النقاط منذ مرحله مبكرة لكي يخرق التوقعات عندما يكبر فيبحث المرء عن مختص يحدثه عن نقاط الذكاء لدى طفله يدرك من هنا الطريقة الصحيحه التي يمكن من خلالها ان يجعل طفله بها اذكى مما عليه
وسيكون الامر في بداية عمره سهل جدا من ان يكون في مرحله أو سن متقدمه عن هذه لانه سيكلف كل تفكيره على تنمية المهارة الذي بداخله دون شعور بذلك قد نجد في الدول المتقدمه والأوروبية مثل الصين هناك بعض المدارس التي تقبل لذلك نجد الإباء في الصين يجعلوا الطفل يبدأ في الاعتماد على نفسه منذ عمر مبكرة
نجد بالصين واليابان عندما يقوم الطفل بكمال عمر السنتين نجد بالصين واليابان عندما يقوم الطفل بكمال عمر السنتين يقوم الإباء. هنا بتقريب بعض الأشياء الذي تسهيل على الطفل اعتماده على نفسه على سبيل المثال في الصباح لابد على الطفل ان يذهب وغسل وجههه وغسل اسنانه وتحضير الفطور لنفسه هنا تقوم الام بوضع تلك الأشياء بالمكان يقوم باستخدامها اثناء غسل الوجه والأسنان
الذي يسهل على الطفل ان يتناوله بنفسه بتحضير الأدوات التي يقوم باستخدامها اثناء غسل الوجه والأسنان هنا يقوم الطفل بالتدريب دائما بالاعتماد على الذات بشكل دائم ومنذ صغره
هل الذكاء يعني الابتكار والاختراع؟
يعتبر الذكاء من وجهة نظر أخرى هو القدرة على الاختراع والابتكار حيث يصل الفرد من القدرة على إدراك وفهم الشيء بشكل جيدا جدا، إلى ان يصل إلى التفكير في ابتكار شيء جديد متعلق بما يراه وقد فهمه على سبيل المثال نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية يعتبر نيوتن كان من أبرز المخترعين.
بالرغم من ان ماحدث معه وجعله من أكبر العلماء والمفكرين في العالم وجعل التاريخ يتحدث عنه قد حدث له من منطلق الصدفه حيث كان يجلس تحت شجرة فتسقط عليه تفاحه، ليظل يسأل لماذا تلك التفاحه سقطت إلى أسفل ولن تصعد إلى اعلى وظل يكرر التجربه اكثر من مره. ليتكرر نفس الشيء ومن هنا يتوصل إلى ان الأرض تمتلك الجاذبيه التي تجعل الأشياء تنجذب إليها.
إن حدث مثل هذا الامر مع غيره كان من الممكن جدا الا يهتم بهذا الأمر على الأطلاق لكن هذا الامر جعله يفكر هكذا بسبب قدرته على الذكاء.
وأخيرا ذكرت الخبيرة في الصحة النفسيه اليزبيث شتيرن لمجلة فوكوس الألمانيه انه يمكن للوالدين تطوير مستوى الذكاء عند الطفل، لكنها أشارت أيضا إلى ان الوالدين لايمكنهم تطوير ماهو غير موجود فعلا أي ان الطفل لايمكنه اكتساب الذكاء في حالة عدم امتلاكه بصورة كافيه وإنما وإنما يمكن للطفل تطوير مستواه ذكائه واستخداماته. وأشارت الخبيرة الألمانيه إلى الصفات الوراثيه المكتسبه التي تحدد مستوى الذكاء عند الجنين. ولكن كل انسان يمكنه التأثير على مقدار استخدامه لقدراته الذكائية ويمكن للوالدين المساعده في هذه الحالة.
المصدر / مجلة النجوم اللبنانية التي تصدر في سدني