فرنسا تسحب سفيريها في كانبرا وواشنطن بسبب الغائها صفقة الغواصات بقيمة 90 مليار دولار استرالي
كانبرا / وطن برس
استدعت فرنسا امس الجمعة سفيريها لدى أستراليا والولايات المتحدة للتشاور ، أثر إلغاء كانبرا عقداً ضخماً مع شركة فرنسية بقيمة 90 مليار دولاراسترالي لبناء 12 غواصة تعمل بالديزل ، وتوقيعها عقداً جديداً مع الولايات المتحدة وبريطانيا ينص بتزويد استراليا بتكنولوجيا وقدرات. تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي .
النقاط الرئيسية
- استدعت فرنسا الجمعة سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا على خلفية فسخ عقد الغواصات الفرنسية.
- تستمر الولايات المتحدة في التواصل مع الحكومة الفرنسية.
- وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين تقول إنها تتفهم خيبة أمل فرنسا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان “بناءً على طلب رئيس الجمهورية، قرّرتُ أن استدعي فوراً إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن “لقد كنا على اتصال وثيق مع شركائنا الفرنسيين بشأن قرارهم استدعاء السفير إلى باريس للتشاور. نتفهم موقفهم وسنواصل السعي في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا، كما فعلنا في أوقات أخرى خلال تحالفنا الطويل”.
وأضاف المسؤول “فرنسا أقدم حليف لنا وأحد أقوى شركائنا، ونتشارك معها تاريخاً طويلاً وقيماً ديموقراطيّة والتزاماً بالعمل معاً لمواجهة التحدّيات الدوليّة”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن يوم الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء.واعتبر لودريان أنّ التخلّي عن مشروع الغوّاصات الفرنسيّة والإعلان عن شراكة جديدة “يُشكّلان سلوكاً غير مقبول بين الحلفاء والشركاء، وتؤثّر عواقبه على مفهوم تحالفاتنا وشراكاتنا وأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأوروبا”.
وكانت فرنسا اتّهمت الخميس أستراليا بطعنها في الظهر، وواشنطن باتّباع نهج الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن صفقة الغوّاصات. وأعربت فرنسا الجمعة عن عدم قدرتها على الوثوق بأستراليا في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتّفاق تجاري مع الاتّحاد الأوروبي.
كما ألغت السلطات الفرنسيّة حفلاً كان مقرّراً الجمعة في واشنطن، على ما قال مسؤول طلب عدم كشف اسمه . وكان مفترضاً إحياء الذكرى السنويّة لمعركة بحريّة حاسمة خلال الثورة الأميركيّة أدّت فيها فرنسا دوراً رئيساً.
وبدا أن باريس التي وصفت القرار الأسترالي بأنه “طعنة في الظهر” تلوح بأن هذه الخطوة قد تؤثر على محادثات التجارة بالمعنى الواسع.