سندريلا الشكرجي فتاة مبدعة خطت بصمتها الإعلامية في ربيعها الرابع عشر من خلال جريدة الزمان الدولية وعدد من الصحف والمواقع الالكترونية , أصرت على حضور اغلب فعاليات دار القصة العراقية ومهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال وبرلمان الطفل العراقي وتغطية النشاطات , فازت في المؤتمر الانتخابي الأول لبرلمان الطفل العراقي عام 2008 واعتبرت أول رئيس برلمان للطفل في العراق, إضافة الى عملها البرلماني التطوعي أناملها ارتمت في أحضان الفن التشكيلي ,
حاليا هي في المرحلة الرابعة كلية التربية قسم التربية الفنية ,تطمح ان تبقى رسول سلام ما تبقى من حياتها , عرض عليها العمل في العديد من الفضائيات والصحف واعتذرت كونها قررت ان تعمل بشكل تطوعي من خلال برلمان الطفل العراقي ومهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال . مؤمنة بان العمل التطوعي هو جزء من بناء العراق الذي تعرض لهجمات عديدة وشرسة .
1/ ما هي مصادر الفكرة لديك وكيف تتولد ؟
عندما اتحدث عن مصادر الفكرة فهي كثيرة مثلا موقف ما يصادفني ويثير قلقي وتسائلاتي او عندما اقرأ نصاً شعريا متميزا اوقصة تثير اشياء بدواخلي , مثلا عند وفاة طائر المحبة الذي عاش معي لفترة طويلة حزنت عليه بشكل حقيقي وقررت ان اجسده بلوحة تشكيلية اخلده فيها وبعض المصادر تكون احلام ورغبات كونية . اما كيف تتولد الفكرة فانها مؤكد من وحي الخيال ان الانسان يمتلك خيالا خصبا وواسعا وتختلف قدرة شخص لآخر في توظيف الخيال حسب قدراته وامكانياته في ابراز جماليات وخفايا العقل الباطن الى الواقع وبالتالي تترك اللوحة لكي تفسر من قبل الفنانيين التشكيليين والخبراء في الفنون او المختصين في الجوانب النفسية ليكتشفوا مافي دواخل الانسان ولوحاته ما لم يستطع هو إكتشافه حيث تبرز في العمل الفني الكثير من جوانب شخصية الانسان واسراره الذي يرفض البوح بها من خلال اللقاءات .
2/ اي المدارس الفنية اقرب اليك ؟ ولماذا ؟
الكثير من شاهد لوحاتي قال: انها لا تنتمي الى اي مدرسة فنية. لكن المدارس الفنية القريبة لي هي المدرسة التجريدية والسريالية والتعبيرية والرمزية لاني اجد حرية في التعبير واطلق العنان لريشتي كي ترسم ما تمليه عليها فكرتي دون ان اتقيد بالمدارس وكثير من لوحاتي يمتزج فيها اسلوبين او اكثر كالسريالية والتعبيرية معا ليشكلا لوحة فنية تعبر عن مضمون واحد وهذا الاسلوب بدات به وانا في عمر 12 سنه عندما رسمت لوحة تجسد حقوق الطفل واسمها (الحلم ) اشتركت بها في مسابقة (المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة) وكانت هناك مشاركات لاطفال من مختلف انحاء الوطن العربي فكنت احدى الفائزات في المسابقة وعلى اساسها تم تكريمي من قبل وزارة التربية ووزارة الثقافة (دار ثقافة الاطفال) ومهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال .
3/ نلاحظ ان لوحاتك تحمل جراحات الانسانية وتندد بالقهر والاستلاب ؟ لماذا ؟
هذا هو الواقع الذي نعيشة فكثير من المواقف التي تؤلمني خصوصا عندما اشاهد اطفالا بعمر الورود يتسولون وقد حرموا من ابسط حقوقهم او عندما اشاهد مواقف تثيرني من دماء وحروب وحصار كلها احاول ان اجسدها في لوحة تعبيرية…. ولا تنسى ان الرسم هو تعبير عن خلجات النفس الداخلية , هذا وقد تلاحظ في اللوحة حزن ودماء من خلال تعابير الوجة او شكلا يرمز لها ومع ذلك نلاحظ لون اخضر لون الامل ولون الازرق لون الحياة او رمزا تعبيريا يدل على قرب التخلص من الظلم وهذا ما اطمح اليه مستقبلا .
4/ لماذا الوانك صارخة ؟
قبل عام 2008 كنت اعتمد في رسوماتي الالوان الهادئة اي اغلب لوحاتي كان يكثر فيها اللون السمائي والفستقي والوردي وبقية الالوان الهادئة الاخرى حيث كنت استعمل الالوان المائية وكما تعرف ان الالوان المائية هي الوان شفافة . وبعد عام 2008 اغلب لوحاتي الوانها اصبحت معتمة مع العلم انني استمريت على الالوان المائية لكن استخدمتها بتكنيك مختلف وكثافة عالية حتى ان البعض لم يتعرف على انها الوان مائية . وعندما حققت لي جامعة ميسان معرضا ادخلت الالوان الزيتية في لوحاتي ومع ذلك لم تكن صارخة قد تكون هناك لوحة او لوحتان الوانها صارخة وهذا لا يعني انني اتميز بالالوان الصارخة وانما توجد حالة توازن بين الالوان الهادئة و المعتمة لانني ارغب في التغير والتجدد ومن يدري لعل السنين القادمة قد اتخذ اسلوبا جديدا في الرسم بعيدا عن السريالية والتجريدية والرومانسية الى اسلوب اخر امزج فيه الاشياء الملموسة مع الرسم ليعطي شكلا تجسيميا رائعا , مع العلم انني ادخلت شعر الراس… وعصافير… وسلاسل… وريش الطير داخل بعض لوحاتي لتعطي انطباعا مختلفا لدى المشاهد وهو اسلوب احبذه جدا .
5/ بمن تأثرت من الفنانات…؟؟ ولماذا ؟
بصراحة لم اتاثر باي فنانة لان اسلوبي في الرسم بدا وانا بعمر 12 سنه في عام 2003 والكل يعرف لم يكن في العراق انذاك انترنيت ولم اطالع الصحف والمجلات كثيرا مع قلة المعارض الفنية في ذلك الوقت وبحكم صغر سني وانشغالي بالدراسة لم يتسنى لي التعرف على فنانين , لكن بمرور الوقت شاهدت الكثير من اللوحات عبر الانترنيت وتاثرت بها لانني اتاثر باللوحة دون التاثر بالفنان لاسباب ((احتفظ بها لنفسي)) وانا اشبه ابي (الأديب محمد رشيد)في هذه الميزة كونه لم يتاثرباي قاص وإنما تأثر بقصص كثيرة .
ليس شرط على الفنان ان يتاثر باسلوب فنان اخر لكي ينجح وينال استحسان الاخرين فلكل فنان ظروفه وبيئته الخاصة لاضفاء بصمته الفنية على لوحاته , ولو كان كذلك لما ظهرت انواع المدارس والاساليب والتشكيلات الفنية الجديدة في العالم كما لا تنسى نحن جيل واع ومتفهم حيث ظهر اسلوب جديد في الرسم هو (الرسم بطريقة الكومبيوتر) من خلال برامج خاصة وهذا الاسلوب لمسته من خلال اختي الاصغر ريا وهو اسلوب جميل ومتطور واقتصادي .
6/ هل اقمت معارض تشكيلية ؟
نعم عام 2006 اقيم لي في دار القصة العراقية معرضي الشخصي الاول وبنفس السنة اقامت لي دار ثقافة الطفل التابعة لوزارة الثقافة معرض مشترك في لبنان قاعة فندق الكاردن ومعرض مماثل في تونس قاعة فندق قرطاج في مدينة ياسمين الحمامات وفي عام 2010 اقامت لي جامعة ميسان المعرض الشخصي الثاني وفي عام 2011 اقامت ايضا جامعة ميسان المعرض الشخصي الثالث . هذا ويذكر انني اشتركت في عدة معارض اقامتها مديرية تربية ميسان ومهرجانات ادبية وفنية .
7/ كيف تنظرين للمراة وفنونها في العراق ؟
المراة هي نصف المجتمع وانها عنصر فعال ومؤثر وفنون المراة لها طابع خاص من اول نظرة حيث تتسم بالعفوية والجرأة والبراءة والابداع وتضفي لـ اللوحة حس جمالي واتمنى في السنين القادمه ان تاخذ حقوقها بالكامل ويكفي انها انسانة مبدعة في اي مجال تدخلة سواء على الصعيد الفني ام العملي .