وصل 80 مترجما أفغانيا مع عائلاتهم إلى أستراليا بعد منحهم تأشيرات، وهو أمر يعتبر ملاذا آمنا لهم، وثمرة عملهم إلى جانب القوات الأسترالية في أفغانستان، وسط تصاعد العنف في جميع أنحاء الدولة التي مزقتها الحرب، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتم نقل المترجمين الأفغان وعائلاتهم على متن رحلات تجارية منذ يوم الخميس الماضي. وكانت صحيفة “الغارديان أستراليا” قد قالت ” أن 41 مترجما وجهوا رسائل للحكومة الأسترالية في وقت سابق من هذا العام يطالبون فيها بالمساعدة العاجلة ” .
ومعظم الأشخاص الذين ذكرت أسماؤهم في الرسائل هم من بين أولئك الذين تمكنوا من الفرار من الوضع المتدهور في أفغانستان، بمن فيهم طارق زيا الموجود في الحجر الصحي بأحد فنادق ملبورن.وقال زيا لصحيفة الغارديان “أنا الآن بأمان، و أشعر بتحسن، أنا وحدي وما زلت قلقا بشأن عائلتي في أفغانستان”.
وأخبر مترجم آخر يدعى نويد الله عرمان صحيفة الغارديان أنه عمل مع قوات التحالف كمترجم لما يقرب من عقد في بيئات معادية في جميع أنحاء أفغانستان لمساعدة عناصر القوات الخاصة.وقال عرمان الذي يتوقع وصوله إلى أستراليا خلال أيام “لن نصدق ذلك حتى نصعد على متن الطائرة، لدينا بعض الزملاء الذين حصلوا على تأشيراتهم وانتظروا رحلتهم لفترة طويلة”.
وتعمل أستراليا على تسوية أوضاع الموظفين العاملين معها في أفغانستان كجزء من برنامج تأشيرة خاص بدأت بتنفيذه منذ كانون الاول ديسمبر 2012، وتم منح أكثر من 1400 تأشيرة لمقدمي الطلبات المؤهلين وأفراد أسرهم المعرضين لخطر الأذى لأنهم عملوا مع القوات الأسترالية في أفغانستان.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية إنه منذ 15 نيسان أبريل، منح 180 شخصا في أفغانستان تأشيرة دخول بموجب برنامج الموظفين الأفغان المعينين محليا (LEE)، بما في ذلك أفراد أسرهم.وأوضح مسؤول أسترالي في أفغانستان أن المترجمين الفوريين كانوا على رأس القائمة، ووسعت الحكومة جهودها لمعالجة طلبات الحصول على التأشيرات وتوفير ملاذ آمن في أستراليا قبل انسحاب قوات الناتو في سبتمبر المقبل.
ويأتي ذلك مع اشتداد القتال العنيف بين طالبان والقوات الحكومية الأفغانية، وتقارير عن هجمات على الأفغان الذين دعموا مهمة أستراليا في أفغانستان.
مقتل أفغاني يعمل لحساب الجيش الفرنسي
وكان أفاد الجمعة أقارب أفغاني كان يعمل في مستودع عسكري تابع للقوات الفرنسية بمقتله على يد طالبان، وسط ذعر ينتاب آلاف الأفغان مع انسحاب القوات الأجنبية التي عملوا لحسابها خشية انتقام المتطرفين منهم. وقتل عبد البصير البالغ 33 عاما والاب لخمسة أطفال في 19 يونيو برصاص مسلحين من طالبان في وردك، وفق ما اكد شقيقه وعمه لفرانس برس.
وقال شقيق عبد البصير الذي طلب عدم نشر اسمه “كان مفقودا منذ أسبوعين عندما اتصل بنا مقر شرطة وردك ليبلغنا أنه قتل على يد طالبان برصاصتين في بطنه”.
المصدر.. الحرة