مثلت أمام محكمة أسترالية المديرة السابقة لمدرسة يهودية بعد ساعات على ترحيلها من إسرائيل، بتهمة الاعتداء جنسيا على قاصرات. وتواجه المتهمة مالكا ليفر 74 تهمة تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات بين 2004 و2008 عندما كانت مديرة مدرسة لليهود المتديّنين في مدينة ملبورن . ومثلت عبر الفيديو امس الخميس أمام محكمة في ملبورن ملثمة ومغطية رأسها بوشاح أبيض فأمرت المحكمة بوضعها قيد الحبس الاحتياطي. وبقيت ليفر طوال الجلسة حانية رأسها ولزمت الصمت حين توجه القاضي إليها بالكلام. ولم يطلب محاميها توني هارغريفز إطلاق سراحها بكفالة، لكنه دعا إلى نقلها “بأسرع وقت ممكن” من مركز الشرطة إلى سجن يسمح بالتكفل بشكل أفصل بـ”مشكلاتها العقلية الكبيرة”.
وقال إن ليفر “لديها معتقدات دينية صارمة جدا وينبغي اتخاذ تدابير خاصة لتمكينها من الالتزام بقناعاتها”. ووصلت ليفر إلى ملبورن مساء الأربعاء قادمة من إسرائيل حيث كانت تقيم في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت ليفر غادرت أستراليا مع عائلتها إلى إسرائيل في 2008 عند تقديم تلميذة سابقة شكوى بحقها. وأبعدتها إسرائيل الإثنين إلى أستراليا عبر ألمانيا قبل ساعات من إغلاق مطار بن غوريون قرب تل أبيب في سياق تدابير جديدة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19.
وفشلت محاولة تسليم أولى بين عامي 2014 و2016 ، بعد دخول ليفر مؤسسات للأمراض النفسية حيث خلص الخبراء إلى أنها غير مؤهلة للمثول أمام المحكمة. لكن محققين خاصين قاموا بعد ذلك بتصويرها وهي تتسوق وتودع شيكا في أحد المصارف ويبدو أنها تعيش حياة طبيعية.
وعلى الإثر، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا للتثبت من حقيقة اضطراباتها النفسية، خلص إلى توقيفها في شباط/فبراير 2018.
وفي أيار/مايو الماضي، ثبت أنها مؤهلة للمحاكمة، وفي كانون الأول/ديسمبر، سمح بترحيلها بعدما رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا استئنافا قدمته ليفر.
ويتحتم على ليفر لزوم الحجر الصحي 14 يوما بموجب التدابير الصحية المتبعة في أستراليا، على أن تمثل أمام المحكمة مجددا في التاسع من نيسان/أبريل المقبل .
المصدر / وكالات