طالب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت مورسن الحكومة الصينية بالاعتذار عن نشر صورة غير حقيقية وتسئ بشدة لجنود استراليين على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا إلى حذفها. وقال مورسن: “…نطالب بكين بالاعتذار لنشرها هذه الصورة التي نسعى لأزالتها فهي بغيضة حقا”.
وكان نائب مدير قسم المعلومات في وزارة الخارجية الصينية ليجيان تشاو قد نشر صوره تظهر جنديا أستراليا يضع سكينا على رقبة طفل أفغاني، زعمت استراليا انها صورة مزيفة، وأرفق تشاو تعليقا مع الصورة عبر فيه عن صدمته من قتل الأبرياء الأفغان ودعا الى محاسبة الجنود المسؤولين عن تلك الجرائم.
وكانت قيادة قوات الجيش الأسترالي قد أصدرت مؤخراً تقريراً اعترفت فيه بارتكاب القوات الخاصة (SAS) جرائم حرب في أفغانستان خلال تواجدها هناك منها قتل 39 مدنياً افغانياً. وانتقدت دول عديدة أبرزها روسيا والصين الأفعال الأسترالية المخالفة للقانون بعد صدور تقرير جرائم الحرب الأفغانية.
من جانب اخر أعلن الجيش الأسترالي أنه طرد 13 جندياً على أثر تقرير عن ممارسات قاموا بها في أفغانستان يمكن أن تشكل جرائم حرب وقال قائد الجيش ريك بور، إن الإدارة أخطرت الجنود بفصلهم الذي سيتم خلال أسبوعين ما لم ينجحوا في تغيير القرار عبر استئنافه. وكشف تحقيق جرى لسنوات حول سلوك الجيش الأسترالي في أفغانستان، عن أن وحدات النخبة في القوات الخاصة «قتلت بشكل غير قانوني» 39 مدنياً أفغانياً على الأقل، ولا سيما في عمليات إعدام تعسفية كانت من شعائر تدريب المجندين الجدد.ودعا التقرير إلى إحالة 19 شخصاً على الشرطة الفيدرالية الأسترالية ودفع تعويضات لأسر الضحايا، كما دعا إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات داخل الجيش.
وأكد بور حق الجنود المعنيين في محاكمة عادلة، وقال «نحن جميعاً مصممون على تعلم الدروس من التحقيق وجعل الجيش يخرج أقوى وأكثر كفاءة وفاعلية»، وأضاف أنه «ستتم دراسة كل حالة ووضع كل جندي على حدة».وبعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أرسلت أستراليا أكثر من 26 ألف جندي إلى أفغانستان للقتال إلى جانب القوات الأميركية وقوات التحالف ضد حركة «طالبان» و تنظيم «القاعدة» وجماعات متطرفة أخرى.