افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال قمة مجموعة العشرين ، وقال ” …نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب”.
وظهر قادة أغنى دول العالم في نوافذ متعددة على شاشة توسطّتها صورة العاهل السعودي وبجانبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتساءل الرئيس الفرنسي في مداخلته “هل سنكون مستعدين لنضمن الوصول (إلى اللقاحات) على مستوى الكوكب، ولنتجنّب بأي ثمن ازدواجية المعايير واقتصار الحماية من الفيروس على الأكثر ثراء؟”.
بينما تحدّث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال مداخلته عن إنجازاته الخاصة قبل أن ينصرف لممارسة رياضة الغولف، علما أنه شارك الجمعة في قمة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ “علينا خفض الضرائب والعوائق الجمركية واعتماد نظام ليبرالي في تبادل التجهيزات الطبية الأساسية”.
وأضاف “جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي إلى إقرار سياسات اقتصادية واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم”.
واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن “الوصول إلى اللقاحات يجب أن يكون متاحا ويجب أن تكون كلفتها معقولة. التمويل الذي تم التعهّد به لا يكفي لتحقيق هذه الغاية. أطالبكم جميعا بدعم هذه المبادرة المهمة. هذه المساعدة القصيرة الأمد تصب في مصلحتنا”.
ومن المقرّر أن يتحدّث في القمة زعماء آخرون على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ومع انطلاق الحدث العالمي، ظهرت بعض اللقطات الطريفة والعفوية، حيث قال شخص للعاهل السعودي أن “العالم بأسره يراقب” قبيل إلقاء كلمته، بينما طلب الرئيس الصيني شي جينبينغ مساعدة تقنية، وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أحد مساعديه.
وأعمال القمة مصغّرة ومختصرة مقارنة بما كانت عليه في السابق إذ إنها كانت تشكّل عادة فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم، على أن تنحصر هذه المرة في جلسات عبر الإنترنت ضمن ما يسميه مراقبون “الدبلوماسية الرقمية”.
ويقول المنظمون إن دول مجموعة العشرين ضخّت 11 تريليون دولار “لحماية” الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة وباء كورونا المستجد الذي أصاب نحو 55 مليون شخص على مستوى العالم وخلف نحو 1,3 مليون حالة وفاة.
لكنّ قادة مجموعة العشرين يواجهون ضغوطا متزايدة لمساعدة الدول النامية على عدم التخلف عن سداد ديونها.
وكان وزراء مالية المجموعة أعلنوا الاسبوع الماضي عن “إطار عمل مشترك” لخطة إعادة هيكلة ديون البلدان التي اجتاحها الفيروس، لكن نشطاء ومسؤولين وصفوا الإجراء بأنه غير كاف.
وفي رسالة إلى زعماء مجموعة العشرين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الاسبوع إلى اتخاذ “إجراءات أكثر جرأة”، مشدّدا على “الحاجة إلى العمل المزيد لتخفيف الديون”.
وطالبت رئيسة الوزراء النروجية ايرنا سولبرغ ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين، في رسالة دول المجموعة بتقديم 4,5 مليارات دولار لسد عجز مالي في صندوق لقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية.
وأعضاء مجموعة العشرين هم: الأرجنتين، أستراليا ، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.