كانبرا / وطن برس
اتخذت أستراليا واليابان خطوة كبيرة نحو توقيع اتفاقية دفاعية طال انتظارها وستمكن البلدين من تكثيف التعاون العسكري بينهما في مواجهة التوترات المتزايدة مع الصين.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت مورسن قد التقى نظيره الياباني يوشيهيدي سوجا في العاصمة اليابانية طوكيو أمس الثلاثاء، ما جعله أول زعيم يلتقي رئيس الوزراء الجديد في اليابان منذ أن تولى المنصب خلفا لشينزو آبي في أيلول الماضي.
وفي حال الموافقة عليها ستصبح أول اتفاقية توقعها اليابان تسمح فيها لقوات أجنبية باستخدام أراضيها منذ الاتفاقية المشابهة التي وقعتها عام 1960 مع الولايات المتحدة.
وعد مورسن ذلك.تطوراُ كبير في العلاقة بين البلدين . ” ولا يوجد سبب يستدعي القلق في أي مكان آخر في المنطقة، وهي عامل استقرار للمنطقة ونحن لانستهدف أحد “.
الاتفاقية بين البلدين كانت خاضعة للنقاش منذ عام 2014، وكانت إحدى النقاط الخلافية الرئيسية هي إمكانية الحكم بالإعدام على عناصر من القوات الأسترالية في حال ارتكابهم جرائم خطيرة مثل القتل على الأراضي اليابانية. وعند سؤاله عن كيفية تجاوز تلك النقطة الخلافية، لم يوضح مورسن بالتفصيل الأمر، لكنه قال ” … إن أستراليا ستعمل على الوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاقيات الدولية “.
فيما قال رئيس الوزراء الياباني سوجا “… إن اليابان وأستراليا شركاء استراتيجيين من نوع خاص، وأنهما ملتزمتان بالقيم الأساسية مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون، وستعملان معا على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ” .
وعبر الزعيمان في بيان مشترك عن مخاوفهما الجادة حول الوضع المتوتر في بحر الصين الجنوبي والشرقي وعسكرة الجزر المتنازع عليها و محاولات من جانب واحد لتغيير الوضع القائم، لكنهما لم يذكرا الصين بالاسم.
وشدد البيان الى أهمية دعم العمليات والمؤسسات الديمقراطية في هونج كونج، وتفعيل اتفاق الحكم الذاتي المنصوص عليها في القانون الأساسي والإعلان الصيني البريطاني المشترك.
وكان البلدين قد دخلا مجال التعاون العسكري الدفاعي في السنوات الأخيرة، وانضما الى جانب الولايات المتحدة الامريكية والهند في تدريبات مالبار البحرية التي جرت قرب السواحل اليابانية مؤخراً. وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين وجه سكوت مورسن دعوة لرئيس الوزراء الياباني لزيارة أستراليا العام المقبل للتوقيع رسميًا على الاتفاقية.