دبي / وطن برس اونلاين – احسان الديوان
رفع المجتمع الطبي حتى يومنا هذا النقاب عن مئات الأنواع من التهاب المفاصل، والعديد منها منتشر لدى 20 في المائة من سكان منطقة الشرق الأوسط، وهي تصيب الأفراد على اختلاف أعمارهم. ويُعرف عادة عن التهاب المفاصل أنه حالة شائعة لدى المسنّين والأشخاص الضعفاء البنية؛ ومع ذلك، بات التهاب المفاصل يصيب أكثر فأكثر جيل الشباب. في هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي الثاني لترميم المفاصل – الشرق الأوسط استقطب ما يزيد عن 40 خبيراً دولياً وإقليمياً في ترميم المفاصل. هذا، وسيحتضن مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر التي ستستمر من 7 إلى 9 مارس 2013.
وسيتناول المؤتمر هذا العام العديد من المواضيع في مجال ترميم وجراحة المفاصل، مثل الإجراءات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار قبل الخضوع لعملية استبدال كاملة لمفصل الركبة، تفادي المضاعفات التي ترافق جراحة الركبة، وإصابات الكتف الناجمة عن ممارسة الرياضة. ووفقاً للدكتورة حميره بادشاه، أخصائية استشارية في الأمراض المفصلية / الروماتيزم في مركز الدكتورة حميره بادشاه الطبي في دبي، الإمارات العربية المتحدة، “إن عملية استبدال المفصل، وهي العملية الجراحية المستخدمة لتخفيف الألم واستعادة نطاق الحركة بإعادة رصف أو ترميم المفصل، هي موضوع مهم جداً، وكثيراً ما يتم تناوله خلال المؤتمر بسبب انتشار التهاب المفاصل، والظروف التي تتطلب هذا الإجراء. أصبح التهاب المفاصل الآن مصدر قلق متزايد لسكان منطقة الشرق الأوسط مع التصنيفات الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل، وهي هشاشة العظام، التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقرات اللاصقة. ىونظراً لأن التهاب المفاصل لا يقتصر على سن معينة، إلا أنه ينطوي على تحديات خاصة لدى الشباب الذين يعانون هذه الحالة. والجدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي الشبابيّ هو النوع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل الذي قد يستمر لأشهر أو سنوات في وقت واحد. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية من التهاب المفاصل الروماتيدي الشبابيّ، تصنّف حسب بدء المرض. وهذه الأشكال هي التِهاب المَفصِل الشبابيّ قليل المفاصل (أربعة مفاصل متضررة أو أقلّ)، التِهاب المَفصِل الشبابيّ متعدد المفاصل (أربعة مفاصل متضررة أو أكثر)، التِهاب المَفصِل الشبابيّ النظامي الحدوث (التهاب مفاصل مع حمى مرتفعة وطفح جلدي). والجدير بالذكر أن ثمة عاملاً آخر يسهم في انتشار التهاب المفاصل في منطقة الشرق الأوسط وهو حالات نقص “الفيتامين (دي) الشائعة جداً. وقد أظهرت الدراسات أن معظم المصابين بحالات التهاب المفاصل الروماتويدي، يعانون أيضاً نقصاً في الفيتامين (دي). وفي هذا السياق، ذكرت الدكتورة بادشاه أن نقص الفيتامين (دي) يؤثر في حوالى 80% من سكان الشرق الأوسط، ويؤدي إلى ضعف العضلات والعظام، الأمر الذي بدوره يجعل الجسم أكثر وهناً في الحالات التي يعاني المريض خلالها التهاب المفاصل. وأضافت أن مكمّلات الكالسيوم والفيتامين (دي) عادة ما تكون كافية لمنع حدوث أمراض العظام مثل هشاشة العظام. ومع ذلك، عندما تكون العظام ضعيفة فعلاً، لا تعود هذه المكملات كافية وعلى الشخص أن يأخذ أدوية للحد من خطر الإصابة بكسور. وسيتمّ على هامش المؤتمر، تنظيم معرض تشارك فيه 26 شركة، تعرض أحدث منتجاتها وخدماتها. ونذكر من أهم تلك الشركات كل من “ماكس ميديكا”، و”بورينجر إنجلهايم”، و”زيمر”، و”ميرسك شارب أند دوهم”، والمستشفى الأميركي في دبي.