عبدالسادة البصري / العراق
لا أريد أن يُفهم حديثي هذا مدحاً أو التقرّب زلفى ، بل مثلما نتحدّث عن السلبيات ، علينا أن نشخّص الايجابيات ، ونؤكد عليها ونؤازرها بكل ما نستطيع ، لأنها الحقيقة التي نسعى إليها ، وبها سينهض الوطن ويسعد الناس ، وتزدان الأرض خضرة وبهاءً !! في الحَرَكة بَرَكة ، والإنسان الناجح في عمله ، هو المتحرّك والساعي الى ديمومة هذا العمل وإنجاحه !!
سأتحدّث عن شخصية أراها تسعى إلى العمل وإعادة الحياة لصناعتنا الوطنية بمجهود كبير ، فمنذ تسنمه حقيبة الوزارة لم يستقر في كرسيه منتظراً توقيع البريد فقط ، بل سعى إلى ما يريد ويفكّر به من أجل خيرالبلد وناسه الطيبين ، وأقصد الحركة الدءوبة والعمل المثابر لمعالي وزير الصناعة والمعادن حالياً ــ لا أريد أن يفهم كلامي تملّقاً أبداً ، بل إنها الحقيقة ــ إذ لم نشاهده إلاّ وهو يتحرك بين هذه الشركة وتلك ، في الموصل والبصرة وما بينهما من مدنٍ وقصبات ، يتفقد هذا المعمل ويبحث مع منتسبي ذلك المصنع للوقوف على العقبات والمصاعب من اجل تذليلها والبدء بالتشغيل والإنتاج !!
وفي جولته قبل أيام في البصرة رأيناه وسمعناه كيف يريد أن ينهض بالصناعة من جديد ، ويعيد للأسواق منتوجاتنا الوطنية لتكتحل عيوننا بــ :ــ صنع في العراق !!
إذ ما يزال طعم الــ ( تراوبي عنب ، وصودا ) ورائحة سجاير ( سومر ، أريدو ، بغداد ) ومنظر صفائح ( دهن الراعي ) ومعجون كربلاء ، وملح الفاو ، و حديد البصرة ، ومدفأة علاء الدين وغيرها على ألسنتنا وفي مخيلتنا !!
بحركته المتواصلة هذه ستدور معدّات البتروكيمياويات والشرقاط وبيجي والأسمدة والحديد والصلب والورق وسيارات الإسكندرية وإطارات الديوانية والغزل والنسيج وأدوية سامراء والسكّر ، وكل مصانعنا العملاقة التي توقفّت لسنوات وأصابها التلف لأسباب كثيرة !!
انه يسعى لإعادة الحياة لها بكل ثقة وهمّة وإصرار ، وهذا ديدن الشخص الناجح في عمله !!
لهذا علينا أن نشدّ على أياديه ، ونكون له عوناً من خلال سعينا للعمل أكثر فأكثر ، لأن الحركة والتكاتف ستعيد الحياة إلى صناعتنا وزراعتنا وتجارتنا ، ونبتعد عن الاستيراد الذي اضرّ كثيراً باقتصادنا الوطني !!
والحقّ أقول :ــ حين تكون قريبا من الناس ستكون الناس معك ، هذا ما تدل عليه همّة ونشاط معالي الوزير ، أتمنى له كل خير ، مثلما احلم وأتمنى الخير والسعادة للوطن والناس !!!