بغداد / وطن برس
بعد حوارات مكثفة مع زعماء سياسين وأعضاء في البرلمان العراقي ولجان من مجلس الوزراء ولقاءات مطولة مع باحثين ومؤرخين ومفكرين عبر مؤتمرات إلكترونية متعددة دعا إليها وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم لاعتماد يوم وطني لجمهورية العراق جرت اليوم عملية التصويت في جلسة مجلس الوزراء على اختيار الثالث من تشرين الأول يوما وطنيا.
وكانت الوزارة استهلت حملتها ضمن برنامجها الوزاري في إقرار يوم وطني للبلاد بتنظيم ندوة حوارية استثنائية في الذكرى المئوية لثورة العشرين، ، شارك فيها نخبة من مثقفي وأكاديميي البلاد، لاستذكار هذا الحدث المفصلي في تاريخ العراق الحديث، ودوره في تأسيس الدولة العراقية، وكان على برنامج الندوة مناقشة اختيار يوم وطني للعراق يحتفل العراقيون بهويتهم كل عام فيه.
لم يتأخر الأمر ونقل وزير الثقافة د. حسن ناظم آراء النخبة التي تحاورت إلى مجلس الوزراء وفاتح عدداً من أعضاء مجلس النواب بالأمر واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وكانت الآراء رغم اقتراح العديد من المناسبات لاختيارها قد تمحورت في معظمها على تاريخ انضمام العراق لعصبة الأمم عام 1932.
اليوم، وفي جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء، صوت المجلس على اعتماد يوم الثالث من تشرين الأول وأحال المشروع إلى مجلس النواب للتصويت عليه واعتماده، وهو اليوم الذي انضم العراق فيه إلى عصبة الأمم يوماً وطنيا، وعطلة رسمية يحتفل بها العراقيون من مختلف الأديان والطوائف والقوميات بهويتهم العراقية. وترجع أهمية هذا اليوم، إلى كونه إعترافا رسمياً ودولياً بقيام الدولة العراقية، ليكون من أوائل العرب استقلالا،وتبدأ بعدها مسيرة العراق المستقل الذي كان وسيبقى قوة مركزية فاعلة إقليمياً وعربيا.
وعصبة الأمم هي منظمة دولية تشكلت في الـ28 من نيسان ابريل عام 1918، كإحدى نتائج مؤتمر فيرساي الذي أعقب الحرب العالمية الأولى، لغرض تأمين السلم والأمن الدوليين وتنمية التعاون الدولي.