أجبر وباء كورونا السلطات الأسترالية على اتباع اجراءات صارمة لحماية الحدود وصحة المجتمع الأسترالي، ما منع كثيرا من المواطنين والمقيمين من السفر خارج وداخل البلاد.

وبحسب وزارة الأمن الداخلي، هناك رحلات محدودة جدا من وإلى أستراليا وقد لا يتمكن الجميع من السفر إلى الخارج. وفي حال سمح للبعض بالسفر، سيُطلب من جميع المسافرين الذين يصلون إلى أستراليا، بمن فيهم المواطنين، الخضوع لحجر صحي إلزامي لمدة 14 يوم في مرافق محددة كالفنادق، وقد يُطلب منهم الدفع مقابل إقامتهم. للحصول على معلومات حول متطلبات الحجر الصحي، اتصل بوزارة الصحة  في ولايتك.

ومنذ مارس / آذار، تمت الموافقة على واحد من كل ثلاثة طلبات لمغادرة البلاد. يأتي ذلك وسط تقارير عن أن الأستراليين يواجهون عقبات ضخمة في رؤية أقاربهم المرضى في الخارج.

متى فرض الحظر؟

 فرض الحظر على مغادرة أستراليا من قبل وزير الصحة غريغ هانت في 25 مارس ، باعتباره “مطلبًا طارئًا” بموجب قانون الأمن الحيوي. وتعد هذه المرة الأولى التي تفرض فيها أستراليا مثل هذا الحظر ، وقد تم ذلك بناءً على نصيحة لجنة حماية الصحة الأسترالية.

وجاء في القرار أنه ” لا يمكن للمواطن الأسترالي أو المقيم بصورة دائمة مغادرة الأراضي الأسترالية كراكب على متن طائرة أو سفينة صادرة مغادرة”.

وفي بيان توضيحي أوضحت السلطات أن هذه الخطوة تمثل “استجابة لكوفيد-19، الذي لا يزال يمثل تهديدا خطيرا ومباشًا لصحة الإنسان في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم”.

هل نعيش في سجن؟

اتخذت الحكومة القرار قانونيًا بموجب قانون الأمن الحيوي ، الذي يمنح وزير الصحة سلطة وضع “أي مطلب” يعتقد أنه ضروري لمنع أو السيطرة على دخول أو انتشار الفيروس إلى أستراليا.

ويقر القانون الدولي بالحق في مغادرة أي بلد ، بما في ذلك بلدك، ولكن لا توجد حماية دستورية موازية في أستراليا لدعم هذا الحق.

وعادة يرتبط منع السفر الصارم للمواطنين عمومًا بالدول الأتوقراطية، مثل كوريا الشمالية والاتحاد السوفيتي السابق، إلا أن وزارة الصحة تؤكد على أن الحظر ضروري بسبب العبء الذي يفرضه السكان العائدون على ترتيبات الحجر الصحي والنظام الصحي وأنظمة الفحوصات.

وحاليا لم تقم بريطانيا وكندا ونيوزيلندا بفرض الحظر على السفر كأستراليا إلا أنها فقط تنصح بعدم السفر، في حين فرضت كازاخستان وأوزبكستان ولاتوانيا منعا كاملا للسفر.

 الأستراليون /حاملو تأشيرات الإقامة الدائمة

 لايمكن للمواطنين الأستراليين والمقيمين بصورة دائمة  السفر إلى الخارج بسبب قيود جائحة كورونا، ما لم يكن لديهم استثناء. وإلا أنه من الممكن تقديم طلب الحصول على استثناء السفر عبر الإنترنت في الحالات التالية:

• أن تعُد رحلة السفر جزءا من الاستجابة  لتفشي جائحة كورونا، بما في ذلك توفير المساعدة.
• أن تكون رحلة السفر ضرورية لإجراء صفقات صناعية وتجارية (بما في ذلك مجال الاستيراد والتصدير).
• السفر لتلقي علاج طبي عاجل غير متوفر في أستراليا.
• السفر في أعمال شخصية عاجلة لا يمكن تجنبها.
• السفر لأسباب إنسانية.
• السفر من أجل المصلحة الوطنية.

هذه الأسباب غير كافية للسفر في حال عدم تقديم الأدلة المطلوبة والتي قد تشمل:

• جواز/جوازات السفر.
• شهادة/شهادات الزواج.
• شهادات الميلاد.
• شهادة/شهادات وفاة.
• إثبات علاقة مثل (عقد إيجار مشترك، حساب مصرفي مشترك…إلخ.(
• دليل على أنك ستنتقل إلى بلد آخر لفترة طويلة الأمد مثل عقد إيجار وعرض عمل وأدلة على نقل مقتنياتك.
• دليل سريان تأشيرتك الحالية في أستراليا والخا رج
• رسالة من طبيب أو مستشفى بشأن العلاج/الحالة طبية مع بيانات حول سبب ضرورة السفر.
• خطاب من جهة العمل يوضح سبب ضرورة السفر أو أن العمل الذي تقوم به أمر بالغ الأهمية.
• بيان أو اثبات حول توقيت العودة إلى أستراليا.
• أي أدلة أخرى لدعم الادعاءات.

 وتشير وزارة الأمن الداخلي إلى وجوب تقديم ترجمة معتمدة إلى اللغة الإنجليزية لجميع الأدلة التي تدعم طلب الاستثناء، والتقدم بطلب الحصول على الاستثناء بأربعة أسابيع على الأقل ومدة لا تتخطى أكثر من أشهر قبل موعد السفر.

وفي حال منح الاستثناء يتوجب على المسافر أخذ ما يثبت الموافقة على الاستثناء إلى المطار، وفي حال رفض الطلب يجب على المسافر إلغاء خطط سفره.

ويستثنى أيضا من يقيم عادة خارج أستراليا، وأطقم الملاحة البحرية والبرية وعمال السلامة المرتبطة بهذه الخدمات

والمواطنيين النيوزيلنديين حاملي تأشيرة الفئة الفرعية 444، وعمال الشحن اليومي ومن يرتبطون بالعمل الأساسي في المرافق البحرية والمسافرين في مهام حكومية رسمية بما في ذلك أفراد الجيش الأسترالي.

ويعتبر المقييم اعيتاديا خارج أستراليا، من تظهر سجلات تنقله الدولية أنه قضى وقتا خارج أستراليا أكثر من الوقت الذي قضاه داخلها خلال الـ 12 شهرا إلى 24 شهرا الماضية.

وفي حال اعتبار مقدم الطلب نفسه مقيما في الخارج ولم تنطبق عليه المدة المذكورة أعلاه، يمكنه التقدم بطلب الحصول على استثناء للسفر.

حاملو التأشيرات المؤقتة

يمكن لحاملي التأشيرات المؤقتة المتأثرين بقيود جائحة كورونا اتخاذ الترتيبات للعودة إلى وطنهم، إذا سمحت القيود الحدودية في ذلك البلد.  ولايحتاج من يحمل تأشيرة مؤقتة إلى استثناء لمغادرة أستراليا، ويمكنه المغادرة في أي وقت، طالما أن القيود الحدودية في الوطن الأم تسمح بالعودة.  وتوصي وزارة الأمن الداخلي هؤلاء الراغبين بالسفر من حملة هذه الفئة بالتحقق من القيود الحدودية وتوافر الرحلات الجوية أسبوعيا.

الرعايا الأجانب

من جهتها، تحث السلطات الأسترالية الزوار الأجانب على العودة إلى بلدانهم متى كان ذلك ممكن، خاصة في ظل قيود كوفيد-19 والتي أدت إلى فرض العديد من القيود في الولايات وإغلاق المؤسسات التجارية.

إلا أن حملة التأشيرات المؤقتة الراغبين بالعودة إلى أستراليا أثناء سريان قيود جائحة كورونا، فسيحتاجون إلى استثناء للسفر. لمزيد من المعلومات حول هذا الاستثناء.